آخر المواضيع

مرحبا بكم في موقع جرف الملحة سيتي...متمنياتنا لكم قضاء أطيب الأوقات


الجمعة، 2 ديسمبر 2011

الجيلالي الغرباوي رائد التشكيل بالمغرب سليل جرف الملحة المنسية!


الجيلالي الغرباوي
•• مسيرة من الألم••
و لوحة تحطم كل رقم قياسي!

الجيلالي الغرباوي (فنان تشكيلي ابن منطقة جرف الملحة)
اسم بارز ومتميز.
من رواد الحداثة التشكيلية بالمغرب.
احتل -كما جاء في كتاب مئة سنة من الإبداع بالمغرب-مكانة خاصة وأساسية في المشهد الفني المغربي خلال الستينات من القرن العشرين.
اعتبره غاستون دييل وهو أحد النقاد الكبار بفرنسا "عميد التجديد في الفن التشكيلي المغربي والعربي".
وإذا كان من العسير الإحاطة بتجربة الفنان باعتبارها سابقة لزمانها، و بحكم كذلك أن أعماله كانت بمثابة صيد ثمين بالنسبة لتجار اللوحات وعرضة للضياع والتهشيم في أحايين كثيرة على يد هذا الفنان نفسه، فإن ما وصلنا-مع ذلك- على قلته كاف لأن "يعبر -كما يقول الدكتور عفيف البهنسي- عن حياة هذا الفنان المكثفة المضطربة القلقة السخية المعتزلة "، الذي شكل تحولا جماليا للتجربة التصويرية المغربية وسعى لانفتاح تجربة مغربية على عالمية التعبير التشكيلي لا فقط بالنظر للتحولات التي أدخلتها على الحركة التشكيلية المغربية، وإنما أيضا بالنظر إلى كونها قطعت مع التشخيصية الساذجة والتشخيصية ذات التأثير الاستشراقي .
ولد بمدينة جرف الملح التابعة لعمالة سيدي قاسم سنة 1930 فقد أمه وأباه وعمره عشر سنوات. فكفله عمه. وبعد ذلك سيلتحق بميتم يتعلم مهنة الرصاصة.
عاش طفولة معذبة، ذاق خلالها أفانين من العذاب والمعاناة بسبب الفقر المدقع واليتم.
تلقى تعليمه الثانوي بفاس -كما يشير الدكتور محمد السجلماسي- زاول حرفة بيع الجرائد نهارا بشارع محمد الخامس ليغطي مصاريف حصص الصباغة الفنية بأكاديمية الفنون.
درس حتى المرحلة الثانوية ثم التحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 195
وبفضل الكاتب المغربي أحمد الصفريوي سيتمكن من الحصول على منحة للتكوين بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس ، حيث مكث أربع سنوات بها وسنة بأكاديمية جوليان.
وفي زيارته الثانية لباريس سيتعرف على جماعة اللاشكلانيين، وسينتمي الى مجموعة السرياليين الفرنسيين، وسيشارك في عدة تظاهرات تشكيلية عالمية. مثل ?ينالي باريس في قاعة كومبارسيون الذي جعله ضمن المجموعة الموفدة الى اليابان المكسيك والمانيا.
وفي باريس سواء في رحلته الأولى في بداية الخمسينات أو في رحلته الثانية في أواخرها سيعيش تجربة خصبة، جعلته يحتك بكتاب ونقاد وفنانين كبار بعضهم كان منتميا لما كان يعرف وقتها ب"مدرسة باريس" كهنري ميشو والفنانين التشكيليين دوغوتيكس وبيسيير وريستاني وهارتونغ و دوبوفيه.
جاء روما سنة 1956 بعد أن حصل على منحة من الحكومة الايطالية للدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة...

وفي سنة 1957 سيقبل دعوة الأب دوني مارتان إلى دير تومليلن بمدينة ازرو، وسيلوذ به بين الحين والآخر.
وسيرجع إلى المغرب سنة 1960 ويستقر بالرباط في غربة اختيارية يعيش خلالها علاقة حب مع فرنسية سرعان ما تفشل. ويستقر بفندق صومعة حسان.
وفي المغرب تتمتن علاقاته بالفنانين المغاربة كفريد بلكاهية ومحمد المليحي وميلود لبيض ومحمد بن علال.
لقد اختلفت الآراء حول القيمة الجمالية للتجريد في الفن التشكيلي.
فبعض الناس رأوا أن الفن التجريدي ضرب من الجنون و التمرد على الأساليب الكلاسيكية.
ولكن التجريد هو الكشف عن النظام العام المتحرر من الطبيعة والشكل الجوهري أو الخالص من التفاصيل المحددة.
انطلق الغرباوي في رحلته الفنية من الفن التشخيصي واتجه الى التعبير عن طريق التجريد المطلق .
مرت صباغته باتجاهات مختلفة: الانطباعية الفرنسية، الرسم الهولندي القديم والانطباعية الألمانية.
وفي سنة 1952 قام بالرسم التجريدي ويعتبر أول رسام مغربي اختار هذا النوع من التعبير البصري، وأول من استعمل رموزا وحركات ومواد وألوان وتقنيات جديدة التي تسمح له من خلال الخربشات والبقع بالتعبير عن متخيل جامح ظلت الأساليب التقليدية عاجزة عن اجتراحه.
يقول -كما جاء في مجلة Esprit عدد 7/6 عام 1967 ومجلة فنون العدد الأول- : "إنني أرفض ذلك الفن الذي ظهر في المغرب تحت نظام الحماية.
إن هذا النوع من الفن مرفوض حتى في فرنسا، بينما يأخذ مكان الصدارة في بلادنا".

لم يكن الغرباوي - يقول الدكتور عفيف بهنسي- فطريا بل كان أكاديميا درس الفن دراسة متأنية ومارس أكثر الاتجاهات الفنية شيوعا كالانطباعية والتعبيرية . وانتهى عام 1952 الى التجريدية التي اعتبر رائدها في المغرب .
ثمة في أعمال الغرباوي مأساوية غامرة وعالم من المفارقات التي لا تنتهي وانجذاب قوي نحو متاهات شكلية في الدوائر والمنحنيات وانفجار المركز والحركات الهاربة نحو الخارج.
أما الألوان فإنها تتلخص -غالبا- في الأزرق والأسمر والأسود والرمادي.
إنها ألوان أرضية بامتياز يعلن الغرباوي -من خلالها- عن انغراسه في تربة كينونته وبلده....

وفي سنة 1971سيعود الفنان الغرباوي إلى باريس ليُعثَر عليه في يوم ثاني أبريل من نفس العام الذي يستعد فيه لفتح معرضه الفني، مُسجى على مقعد عمومي ب" شان دو مارس" وقد فارق الحياة ، ونقل جثمانه إلى المغرب وتم دفنه بمدينة فاس، ويعلق الكاتب محمد شكري على موته بالقول " إن موته مازال غامضا حتى الآن ، هل تناول مخدرا قويا أم أنه زمهرير باريس؟".

مات الغرباوي مغتربا بئيسا كما عاش على منحة من بنك المغرب لم تحمه من الفقر، وغربة جسدية ونفسية وروحية ببلده وفي الخارج، علما أن هذا الفنان المبدع والأصيل لاينسخ لوحاته أكثر من مرة أو يلهث وراء الأضواء والربح السريع و الألقاب التي تبلى مع الزمن .
لايذكره سوى ما تبقى من لوحات زيتية و غواشية و رسمية وحتى نحتية يتيمة، ولوحة بيعت - اليوم- في المزاد العلني العالمي بثمن لايصدق وهو 600مليون سنتم!! محطمة رقما قياسيا للوحة "فتى مع غاليون" لبيكاسو بمبلغ 104 ملايين. وكذا لوحة الفنان فان غوغ"بورتريه للدكتور غاشيت " التي بيعت ب 5. 82مليون .

إن لوحات الفنان الغرباوي تحتضنها المتاحف الكبرى في فرنسا وبلجيكا وهولندا وأمريكا . تشهد على أن هذا الفنان يستأهل هذا التخليد، الذي ماأحوجه إليه في المغرب عامة أو على الأقل في بلدته جرف الملح المنسية !

مدينة جرف الملحة



صورة من جرف الملحة المدينة
تقع مدينة جرف الملحة على سهل قرب سد الوحدة(ثاني سد في افريقيا بعد السد العالي بمصر).و تستمد أهميتها من موقعها الاستراتيجي على مفترق طرق نحو فاس ومكناس وزان والرباط وشفشاون وطنجة. تبعد عن مدينة وزان في اتجاه الشمال بـ  46 كلم ،وعن مدينة سيدي قاسم في اتجاه الجنوب الغربي بما يقارب 56 كلم . تقع على التلال، على جانبي واد ورغة، على بعد ميلين من جسرورغة المعروف بـ(قنطرة الزويهرات) الذي  دشنه الملك محمد الخامس، بعد استقلال المغرب. وتقع جرف الملحة على الطريق الرابطة بين طنجة تطوان شفشاون وزان في اتجاه  فاس ومكناس (99 كلم). 
  جرف الملحة  تأخذ اسمها من الملح عبارة عن كهف يقع في واد. هذا ويرجع الفضل في تأسيسها الى القائد الحجوبي  في الثمانينات . انها تشتهر بسوقها الاسبوعي الكبير(الإثنين) وهو الاسم الذي كانت معروفة به الى حدود بداية التسعينات ...وقد عرفت حركة عمرانية واسعة فاقت كل التوقعات...ساهمت في تضاعف عدد ساكنتها في ظرف 10 سنوات ،من 10187 نسمة سنة 1994م الى  20581 نسمة سنة  2004
عدد الساكنة ما بين احصاءي 1994و2004

جرف الملحة: مرحلة جديدة من الاحتجاجات اليومية على فتح محل الخمور










جرف الملحة: مرحلة جديدة من الاحتجاجات اليومية  على فتح محل الخمور


ذ, سعيد بنسبان


        بعيدا عن حمى الانتخابات كما قد يزعم البعض،ومنذ الاربعاء 16 نونبر 2011 دخلت ساكنة جرف الملحة – اقليم سيدي قاسم – وعدد من فعاليات المجتمع المدني  المستقلة  في مرحلة جديدة من الاحتجاجات المتواصلة  على فتح متجر للخمور ،إذ  لاتزال المدينة تشهد  وقفات احتجاجية  يومية مفتوحة ، منذ أسبوع، أمام هذا المحل تبتدئ من الساعة الثانية بعد الزوال الى حدود الثامنة  ليلا .


      ومن اللافت للانتباه الحضور المكثف  للساكنة وصمودها - رغم أمطار الخير-،في استنكار عارم وشجب تام لفتح خمارة بمدينة فتية كجرف الملحة، في الوقت الذي كانت الساكنة تتطلع الى  أن تحظى مدينتهم بمشاريع  تنموية  كفيلة بمحاربة  الفقر والبطالة ...

          ومن الشعارات التي ترفع خلال هذه الوقفات الاحتجاجية:  (إذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر....) ،(واك واك على شوها ،خمّارة أوفتحتها... واك واك على شوها للمسلمين أُوفتحتها) ،(سلمية سلمية ...لاعصا لاجنوية)،وكذا شعار موجه الى صاحب المحل (اِرحل،ارحل... اِرحل هو الحَل ... بارّا بارّا ... ديكاج ديكاج...)

       وجدير بالذكر أن عددا من ساكنة المنطقة  وفعالياتها  يلوحون بمقاطعة  الانتخابات في حال عدم الاسراع بإغلاق هذا المتجر...معبرين عن استمرارهم في احتجاجاتهم اليومية  حتى الإغلاق.
                                                                                               جريدة الشعب الالكترونية

سيدي قاسم: احتجاجات يومية على فتح محل لبيع الخمور



  ذ, سعيد بنسبان 
      الجمعة 18 نونبر 2011، ولليوم الثالث  على التوالي، دخلت ساكنة جرف الملحة – اقليم سيدي قاسم – وعدد من فعاليات المجتمع المدني المستقلة  سجل التاريخ  باحتجاجاتها المتواصلة  على فتح متجر للخمور ،إذ تشهد المدينة  وقفات احتجاجية  يومية  أمام هذا المحل تبتدئ من الساعة الثانية بعد الزوال الى حدود الثامنة  ليلا.

     وكان من اللافت للانتباه