ثقافة وفن

 أمطري علينا يا سماء!

 خرجَ من منـزله ممتعضاً من صدى الأخبار المسمومة .. تمتمَ مُتسائلاً: لماذا اندلعَتْ هناك كلّ تلكَ النيران المجنونة؟! .. قادته قدماه بعيداً عن ضجيج المدائن .. أشتعلَ في قلبه الحزن .. ارتقى طريقاً ترابيّاً وأسرع في خطاه .. لمح فراشةً ملوَّنة بألوان الفرح، تركضُ خلفها فتاة في عمرِ الزهور.. همسَ للأشجار:
آهٍ .. لو عشنا براءة الأطفال! .. ثمَّ وجّه أنظاره نحو قبّة السماء مناجياً آلهة النار:
لماذا تنهجُ رؤى بعض البشر منهجَ توجيه البشر نحو هاوية الجحيم؟!.. كانت أشجار النخيل واقفةً بشموخ تسمع همساته الحزينة .. الهواء كان نديّاً ومنعشاً .. تناهى إلى مسمعيه خرير المياه الصاعد من عمقِ الوادي .. شعر بغربةٍ داخليّة تهيمنُ على كيانه وراوده أنَّ هذه الغربة كانت حُبلى بأمِّهِ فولدَتْ هاجساً مسربلاً بالقهرِ ومقمَّطاً بأنينِ الحياة! .. ( آهٍ .. يا غربة الإنسان مع أخيه الإنسان ) .. وكفيلمٍ سينمائيّ بدأَ يستعرضُ طفولته المقهورة، شبابه المتوهِّج برحيق الكلمة .. وكهولته المهدورة بالمعاركِ السوداء .. آهٍ .. يا أيَّتها المعارك الظالمة! .. القلق كان يغلِّفه من رأسه حتّى أخمصَ قدميهِ .. كان يفكِّرُ بالأطفالِ والشباب والأشجار المترنِّحةِ والأمَّهات الناحبات والكهول والشيوخ الّذين ترقرقَتْ عيونهم بالدموع .. وآهٍ يا دموع! ..
آلاف الأسئلة  مزيد من المعلومات

صديقتي الغاضبة!

اليوم غضبت مني صديقتي، فوصلتني على هاتفي المحمول رسالة منها مختصرة جدا وحاسمة تقول : " أوكي، شكرا ". ولم تنس أن تضع نقطة بعد " شكرا "، كأنها نقطة عتاب أو نهاية لصداقة بنيت على حسن الظن، وتقديم الخدمات المتبادلة، والتعاون في الخير.

كانت قد طلبت مني أن نلتقي على النت للدردشة، غير أني اعتذرت بأن لي مشاغل كثيرة  .. لكن متى قبلت النساء الأعذار؟ ومتى قدرن صدق أقوال الرجال؟

.. مرات كثيرة كانت ترسل إلي رسائل على هاتفي،مزيد من المعلومات

حروف لاتصلح أن تكون رويا

الــــــــــــروي.

*الروي هو الحرف الأول الأساسي من حروف القافية وهو الحرف الصحيح في آخر البيت:
مثل:الباء والدال والميم والهمزة في الكلمات الآتية:الذهب-البلد- النجم- البيضاء.
وهو لازم في جميع أبيات القصيدة.
وهو اما ساكن أو متحرك.
فالروي الساكن هو الذي تنتهي عنده القافية ويصلح من أغلبية الحروف الهجائية .
*وهناك حـــروف لا تــــصلح أن تكون رويا وهي:
مزيد من المعلومات